المشاركات

الناجي الوحيد من معركة السوشيال ميديا

صورة
على الرغم من أنه لن يظهر مجددًا، إلى أنه نجا بنفسه، أتفق بشدة في كونه منسيًا، إلى أن نسيانه كان سببًا من أسباب توديعه بباقات ورود لا تحمل أشواكًا، آريين دائمًا ما اقتصت منه الكرة سريعًا، أتذكر حينما أهدر ركلة جزاء أمام فايدنفلر، سكن العالم حوله و استفاق على سوبوتيتش يصرخ فرحًا في وجهه، و تكرر الأمر في مواجهته مع تشيك، في الأرض التي يعرف بقاعها عن ظهر قلب، لم يكُن يحلم  أبدًا أن يرى الضيوف يموجون سخرية  منه . الأمر الأكثر غرابةً بالنسبة لي يتمثل في خاومي ماركت، الذي حاول سرقة كأس العالم قبل بدء نهائي إسبانيا و هولندا، خاومي كاد أن يلمس الكأس قبل المباراة، و روبين كان قاب قوسين أو أدنى من أن يُقبله، لكن المنحوس منحوس، فجزء من جسد قديس إسبانيا منعه من خدش عذرية شباكه، في تلك اللحظة لم يستطع المقاومة، سقط أرضًا، هذه المرة لا يوصف ألمها، قد تبدو ومضات خافتة لرجل أمسك رأسه حسرةً، لكنني أثق أن مصيره ارتسم أمامه بريشة دافنشي، و الصحافة تُعنون بلا رحمة: أحمق أهدر علينا الذهب! و أخرى انتهزت الفرصة كما ينبغي لها: لن تكون كرويف مهما فعلت . تهادي الكرة في شباك فايدنفلر في أرض ويمبلي بالتصوير ال

النازي الألمانى في مقاطعة كتالونيا .

صورة
النازيون حينما احتلوا أوكرانيا، نظموا مباراةً بين جيشهم المُسلح أمام فريق دينامو كييف، الذي هو بالأساس، من عمال المصانع، مباراة كرة قدم تجمع بين ثناياها، حربٍ بين العسكريين الأوفياء والمتضورين جوعاً . هدف للنازيين، فتسكُن المُدرجات، ويتعادل فريق المصانع فتنفجر المدرجات بأهلها، ويتقدم دينامو بهدفين لهدف، فتتحول المدرجات إلى فوضى عارمة، وبين الشوطين، يُرسل قائد القوات النازية مُساعده إلى غرفة ملابس دينامو كييف -لم يسبق لجيشنا أن هُزم في أرضٍ مُحتلة قط- يقول، ويتوعد: "إذا فُزتم،  سيتم إعدامكم بالرصاص" . تنتهي المباراة، يُطلق الحكم صافرته، بإنتصار دينامو كييف بأربعة أهداف مقابل هدف، والفريق المُنتصر يتلقى المُكافاءة التي أُرغم على قُبولها، الفائز طُرح أرضاً، تلقى وابلاً من الرصاص فسقط على إثره صريعاً . وهذا النازي الصغير، حُكم عليه في إسبانيا بنفس الحُكم الذي أُصدر على عُمال المصانع، حينما أخفق، أو فشل في تحقيق مُبتغاه، في ليلة ارتفع بها منسوب الأمل عن معدله الطبيعى، ومع تغير الأحوال البشرية عبر الأزمنة، ففي وقتنا الحالي القلم ووسائل الإعلام الطاغية، لديها القُدرة على إعدام