النازي الألمانى في مقاطعة كتالونيا .

النازيون حينما احتلوا أوكرانيا، نظموا مباراةً بين جيشهم المُسلح أمام فريق دينامو كييف، الذي هو بالأساس، من عمال المصانع، مباراة كرة قدم تجمع بين ثناياها، حربٍ بين العسكريين الأوفياء والمتضورين جوعاً .
هدف للنازيين، فتسكُن المُدرجات، ويتعادل فريق المصانع فتنفجر المدرجات بأهلها، ويتقدم دينامو بهدفين لهدف، فتتحول المدرجات إلى فوضى عارمة، وبين الشوطين، يُرسل قائد القوات النازية مُساعده إلى غرفة ملابس دينامو كييف -لم يسبق لجيشنا أن هُزم في أرضٍ مُحتلة قط- يقول، ويتوعد: "إذا فُزتم، سيتم إعدامكم بالرصاص" .تنتهي المباراة، يُطلق الحكم صافرته، بإنتصار دينامو كييف بأربعة أهداف مقابل هدف، والفريق المُنتصر يتلقى المُكافاءة التي أُرغم على قُبولها، الفائز طُرح أرضاً، تلقى وابلاً من الرصاص فسقط على إثره صريعاً .
وهذا النازي الصغير، حُكم عليه في إسبانيا بنفس الحُكم الذي أُصدر على عُمال المصانع، حينما أخفق، أو فشل في تحقيق مُبتغاه، في ليلة ارتفع بها منسوب الأمل عن معدله الطبيعى، ومع تغير الأحوال البشرية عبر الأزمنة، ففي وقتنا الحالي القلم ووسائل الإعلام الطاغية، لديها القُدرة على إعدام المواهب إن أخفقت، فكانت الرصاصات تأتيه من كُل حدبٍ وصوب، وإذ فجأة، بقى جليس بنك الإحتياط، في وقتٍ، كان التعامل الكروي في المستطيل الأخضر في أوج فترات قوته، وشُبه للجميع أن الصغير سيرحل من أجل بقاء الخبير برافو.
حتى وإن لم يحدث ما كانوا يطمحون إليه، أصبح هو الحارس الأفضل، أصبح العُنصر الأبرز في برشلونة، ألجم ألسنة المُتطاولين والنقاد، لأنه لم يفقد روح التحدي مثلما حُكم على عُمال المصانع قديماً، ببساطة لأنه يُحب برشلونة مثلما تُحبه المدينة في وقتنا الحالي، وحال أهل الحُب، أن يُدافعوا عن مُمتلكاتهم، الإيمان بالإنتصار والتضحية من أجله، حكم به النازيون في السابق على الأراضي المُحتلة (أوكرانيا)، وفي تلك الأيام، يتحول النازي الصغير إلى مُحتل قُلوب عُشاق برشلونة، تماماً مثلما فعل أسلافه، لكن قُفازاته تدعو دوماً إلى السلام لا تُقدم أسلحة الموت في وجه من كان يُعاديها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الناجي الوحيد من معركة السوشيال ميديا